شركة جيانغسو أودين للتكنولوجيا المحدودةتبرعت شركة يونيفرسال للتكنولوجيا التعليمية، وهي شركة صينية رائدة في مجال التكنولوجيا التعليمية، مؤخرًا بسبورتين تفاعليتين ذكيتين لمدرسة حمدان بن زايد في الإمارات العربية المتحدة. ويمثل هذا أول استخدام لمعدات التعليم الذكية الصينية في المدرسة النموذجية في الإمارات العربية المتحدة لتعليم اللغة الصينية، مما يشير إلى خطوة حاسمة نحو التحول الرقمي والذكاء في التعاون التعليمي بين الصين والإمارات العربية المتحدة.

السبورة الذكية أودين تعزز الابتكار في تعليم اللغة الصينية في الإمارات العربية المتحدة
السبورة الذكية أودين تعزز الابتكار في تعليم اللغة الصينية في الإمارات العربية المتحدة

تأسست مدرسة حمدان في عام 2006 بموجب مرسوم صادر عن ولي العهد آنذاك ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الحالي محمد بن زايد آل نهيان، وتعكس المدرسة التزام القيادة الإماراتية رفيع المستوى ونهجها التقدمي في تعليم اللغة الصينية. كانت تسمى في الأصل مدرسة "مشرف" الصينية وأعيدت تسميتها بعد الانتقال إلى حرمها الجامعي الحالي في يونيو 2015، وهي المدرسة الحكومية الوحيدة في الشرق الأوسط التي أدرجت اللغة الصينية رسميًا كمادة إلزامية. يلعب نموذج التدريس الفريد ثلاثي اللغات في المدرسة باللغتين العربية والإنجليزية والصينية دورًا حيويًا في تنمية مهارات التواصل بين الثقافات لدى الطلاب وفهم الثقافة الصينية. على مدار العقد الماضي، رعت المدرسة العديد من الأفراد الموهوبين الذين يتقنون اللغة الصينية، وحصلت على اعتراف كمثال للتعاون التعليمي بين الصين والإمارات العربية المتحدة.

مدرسة حمدان بن زايد 1
مدرسة حمدان بن زايد

في يوليو 2019، وتحت إشراف الرئيس الصيني شي جين بينج وولي عهد أبوظبي آنذاك محمد بن زايد (رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الآن)، وقعت الدولتان مذكرة تفاهم في بكين، لإطلاق مبادرة "تعليم اللغة الصينية في 100 مدرسة" رسميًا في الإمارات العربية المتحدة. ومنذ تنفيذ مشروع التعاون الاستراتيجي هذا، حقق تعليم اللغة الصينية في الإمارات العربية المتحدة تقدمًا ملحوظًا. حتى الآن، تقدم 171 مدرسة في جميع أنحاء البلاد دورات اللغة الصينية، حيث ارتفع عدد متعلمي اللغة الصينية من 20 طالبًا فقط إلى 71000 طالب، مما يدل على "سرعة الإمارات العربية المتحدة" المثيرة للإعجاب. في مايو من هذا العام، كتب 40 ممثلاً للطلاب من المدرسة إلى الرئيس شي جين بينج وتلقوا رده الحار، مما يسلط الضوء على الصداقة العميقة بين شباب البلدين.

تدمج السبورة الذكية Odin التي تم التبرع بها أحدث التقنيات التعليمية ومجموعة من الميزات المبتكرة، وهي ملتزمة بإحداث ثورة في أساليب التدريس التقليدية. وهي تدعم الكتابة السلسة بالطباشير والأصابع والأقلام السعوية، مما يسمح للمعلمين والطلاب بتجربة راحة التكنولوجيا في الكتابة. بالإضافة إلى ذلك، فهي مجهزة ببرنامج السبورة البيضاء المصمم خصيصًا لتدريس اللغة الصينية، مما يجعل عرض وتفاعل المحتوى التعليمي أكثر سهولة وحيوية. علاوة على ذلك، تأتي السبورة مع مكتبة غنية من موارد التدريس المتعددة الوسائط والتي تتضمن مجموعة واسعة من المواد الثقافية الصينية، مما يوفر للطلاب تجربة تعليمية غامرة. ولا شك أن هذه الميزات ستعزز بشكل كبير جودة التدريس الصيني التفاعلي الرقمي ونتائج التعلم للطلاب.

تعميق التعاون في مجال التكنولوجيا التعليمية
تعميق التعاون في مجال التكنولوجيا التعليمية

صرح رئيس مجلس إدارة شركة أودين للتكنولوجيا أن الشركة، باعتبارها رائدة في مجال الابتكار في قطاع التعليم الذكي في الصين، ستستغل مزاياها التكنولوجية لتقديم الدعم الفني الشامل وخدمات المتابعة لمدرسة حمدان. بالإضافة إلى ذلك، تخطط الشركة للتعاون مع المزيد من المدارس في الإمارات العربية المتحدة، باستخدام الابتكار التكنولوجي لدعم تطوير مبادرة "100 مدرسة" وضخ زخم جديد في التعاون التعليمي بين الصين والإمارات العربية المتحدة.

ومن الجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أكبر وجهة استثمارية للصين في العالم العربي وشريك مثالي في مبادرة الحزام والطريق. وباعتبارها موطنًا لأول "نادي جسر صيني" في الشرق الأوسط، فإن التطوير المبتكر لمدرسة حمدان في التعليم الصيني يعمل كجسر حاسم لتعزيز التواصل بين الناس بين الصين والدول العربية. إن تعميق هذا التعاون في مجال التكنولوجيا التعليمية من شأنه أن يثري الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مما يمهد طريقًا رقميًا جديدًا للتعاون العميق في قطاع التعليم.